تامر حسني: تعرضت للتضليل في ثورة يناير


القاهرة، مصر (CNN) --
اعترف المطرب المصري تامر حسني بتضليله إبان ثورة يناير/كانون الثاني الماضي، وأكد أنه غرر به ليدافع عن النظام السابق.

وقال تامر حسني في مقابلة مع الـ CNN بالعربية، إنه لم يكن مناهضا للثورة، ولكنه أبدى رأيه فيما يحدث في ميدان التحرير بناء على معلومات غير صحيحة، لاسيما وأنه كان خارج مصر في بداية اندلاع الثورة المصرية.

وأكد حسني أنه ذهب لميدان التحرير وواجه الثوار لأنه كان لا يريد أن يقتل أحد في الشارع، ولم يقصد الدفاع عن النظام السابق كما يتصور البعض، خاصة وأن هذا النظام خلق نوعا من الطبقية وافتقد العدالة الاجتماعية.

وتمنى تامر حسني، الذي يعرف بـ"نجم الجيل"، أن يكون الرئيس المصري المقبل شبيها بالشعب المصري، يتحدث بلغته ويعرف مشاكله، وأن يهتم بالعشوائيات، ويسعى لصنع عدالة اجتماعية.

ونفى تامر حسني أي خلافات مع الفنانة مي عز الدين، مؤكدا أن الجزء الثالث من فيلم "عمر وسلمى"، الذي يجمعه معها، سيعرض قريبا.

وفيما يلي نص الحوار:

هل ترى أنك خسرت كثيرا بسبب موقفك المناهض لثورة الشباب؟

كان التضليل وتضارب الآراء سبب عدم فهمي للثورة، فمن كان يتخيل أنها ثورة نبيلة، كما أني كنت مسافرا خارج مصر، وعندما عدت قالوا لي إن بلدك تحترق، وإسرائيل على الباب، وعلينا أن نعترف أننا تعرضنا جميعا لتضليل واضح، وقد قال الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم "إحنا كشعب ضللنا".

ألم تخش على نفسك عندما اتخذت قرار النزول إلى ميدان التحرير؟

لست جبانا حتى أخشى مواجهة أحد، وكل الفنان عبر عن نفسه وقت الثورة بما يراه من وجهة نظره أنه الأفضل لمصر، فلم يكن هناك من يريد موت الناس في الشارع، وإذا كان هناك من فهموا موقفي بشكل غير سليم، فهناك من تفهموا موقفي، وقد نزلت إلى ميدان التحرير وواجهت الملايين بشجاعة، وقالوا وقتها إني "أمثل"، وهذا غير صحيح لأنه لو حدث شيء للثوار وقت وجودي في الميدان لكنت تعرضت لما سيتعرضون له.

هل أثرت الحملة التي تعرضت لها على أعمالك؟

لا أعتقد ذلك، فقد استفدت من تلك الحملة، إذ حقق ألبومي الجديد "اللي جاي أحلى" أعلى إيرادات في حياتي الفنية، ونلت جائزة "أعلى مبيعات فى الشرق الأوسط" وجائزة تطوير الموسيقى العربية والإفريقية، كما حقق مسلسل "آدم" الذي عرض في شهر رمضان الماضي، نسبة مشاهدة وصلت إلى 84 في المائة، وكلما زادت أعداد من يهاجمونني، ارتفعت أسهمي.

ألم تكن لديك مآخذ على النظام السابق الذي دافعت عنه؟

لم أدافع عن النظام السابق كما قلت، ولايوجد نظام بلا سلبيات، وكنت أكره في النظام السابق غياب العدالة الاجتماعية والطبقية، فهناك أثرياء بشكل مستفز وفقراء كثيرون، وهناك من يعيش على الرصيف وفي المقابر، وهناك من يعيش في القصور، فقد كنت أحيي حفلات لكبار رجال الأعمال وأخرج لأجد الفقراء والمتسولين، وأشعر بالفارق الرهيب بين طبقات الشعب، وأتمنى أن يكون القادم أفضل على مصر والأمة العربية.

من مرشحك للرئاسة؟

أتمنى أن يكون الرئيس القادم لمصر شخصا شبيها بالشعب المصري، يتكلم بلغته ويعيش حياته ويحكم بالعدل ويهتم بالعشوائيات، فلا أصدق أن هناك حتى الآن أحياء يضطر سكانها للسير عدة كيلومترات للحصول على المياه.

لماذا لا تفكر في الانضمام لحملات القضاء على العشوائيات؟

عمل الخير شيء جيد، وأحب أن أقوم به بشكل غير علني وبلا دعاية حتى لا أتهم بـ "المنظرة"، فقد سافرت إلى فلسطين ورأيت ما يعانيه الشعب الفلسطيني، وكثيرا ما أحييت حفلات لصالح الهلال الأحمر لجمع الأموال.

لماذا خضت تجربة مسلسل "آدم"؟

خضت من قبل التمثيل السينمائي، ولكن السينما لا تدخل إلى البيوت ولها جمهور محدد، أما التلفزيون فيذهب للجمهور فى بيته، وأردت أن يكون لي جمهور أكبر، لأن هناك من لا يذهبون إلى السينما ولا يعرفونني عبر عمل محترم وشديد الأهمية ويحمل قيمة كبيرة.

ولماذا اخترت نص مسلسل "آدم" بالتحديد؟

مسلسل "آدم" يعبر عن مصر، حتى أن أغنية " التتر" اسمها "ابن صابرة" وصابرة هي مصر، واستمر تحضير العمل أكثر من عام لأني رأيت أنه عندما أقدم دراما تلفزيونية لابد وأن تعبرعن مصر بكل طبقاتها وأديانها ومشاكلها.

لماذا تراجعت عن فكرة تأليف أعمالك الفنية واستعنت بأحمد أبوزيد في مسلسل آدم؟

أحمد ابوزيد مازال فى بداية حياته الفنية، ولم يقدم من قبل سوى مسلسل "العار" وهي قصة والده، وعندما فكرت في مسلسل "آدم" استعنت به لأني أحب التعامل مع الشباب. وعندما عرضت على الشركة المنتجة أن أقدم مسلسل، قررت أن أتعامل مع أحمد أبوزيد، فعرض علي عدة أفكار وأنا عندي عدة أفكار أرغب فى طرحها، وكان لديه موضوع غير مكتمل، وقررنا أن نعمل سويا لبناء الموضوع حتى خرج المسلسل للنور، وأنا عندما أتعامل مع فريق أتعايش معه ليعرفني جيدا ليخرج النص طبيعيا ومناسبا لطريقة أدائي وشخصيتي وبالفعل تحول "آدم" إلى شخصي بمساعدة المخرج محمد سامي.

ما حقيقة خلافك مع مي عز الدين؟

لا يوجد أي خلاف بيني وبين مي، فهي رفيقة رحلة فنية معي، ودورها فى مسلسل آدم شديد الصعوبة يحتاج لممثلة قديرة، ولأول مرة لا نلعب دور عاشقين وهو أمر صعب لجمهور تعود أن يرانا في فيلم "عمر وسلمى" والآن يشاهدنا بشكل مختلف.

هل كان من الممكن تقديم عمل يظهر سلبيات جهاز أمن الدولة قبل الثورة؟

إظهار سلبيات جهاز أمن الدولة قبل الثورة كان ممكنا ولكن بشكل غير صريح كما حدث في مسلسل آدم، ولكن الحرية التي منحتها لنا الثورة جعلتنا نظهر هذه السلبيات بوضوح، وبرغم ذلك أظهرنا أن هناك ضابط شريف الذي لعب دوره أحمد زاهر، حتى نقول للجمهور إنه لا يوجد مكان كله فساد.

ماهو عملك القادم؟

قريبا سأطرح الجزء الثالث من فيلم "عمر وسلمى" مع مي عز الدين ولاميتا فرنجية، تدور أحداثه حول حياة الزوجين عبر مواقف وأحاسيس ومشكلات الأسرة من إهمال الزوجة ووقوع زوجها في حب إمرأة أخرى، وهو استكمال لقصة حب وزواج عمر وسلمى.

هل سيضم الفيلم أغان جديدة؟

هناك أربعة أغان جديدة هي "قالت لي" تأليف بهاء الدين محمد، وألحاني مع محمد النادي، وأغنية "عاتف وفاتشين" أي (عاطف وفاتن) تأليف أمير طعيمة، وألحاني، و"جرى ايه يا عينى" تأليف مصطفى حسن، وألحان محمد رحيم، و"نص لمحة" كلمات محمد جمعة، وألحان محمد رحيم.


CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق