الفيلم الأول عن الفتى العربي..رئيف خوري ينطلق في 2 تشرين الثاني 2013 من قصر الأونيسكو

" ثمة لحظات في التاريخ تخرج من سياق الزمن، فكأنها ليست من هذا الزمن الأرضي. وثمة أفراد يخرجون من مواكب الإنسانيّة فكأنهم ليسوا من هذا البشر الترابيّ...أنا ابن القرن العشرين أحسّني نادم حتّى الخزيّ أحسّني مسؤولاً حتّى العار لأن في تاريخ بشريّتي قتلا...تعالو نغيّر هذا التاريخ نغيّره، إلى أفضل وأعدل وأجمل. وبالمحبة تعالو نغيّره ومن أخلق منا نحن اللبنانيين بأن نفهم المحبة ونمارسها محبة فوق النفس وأبعد من النفس...". هكذا يفتتح الأديب الثائر رئيف خوري الفيلم الوثائي الأول عنه بصوته وأفكاره المتشعبة.
ففي زمن الحياة الأدبية اللبنانية التي تعّج بالأدباء المتميّزين أمثال مارون عبود وسعيد عقل وتوفيق يوسف عواد وسعيد تقي الدين، برز ابن نابيه الثائر بمقالاته اللاذعة وأدبه الجارف، فحقق لنفسه مكانة راقية في دنيا الأدب والصحافة. وقد كان من أبرز العاملين على إنجاح المؤتمر الأول للأدباء العرب الذي انعقد في لبنان عام 1954. ثم شارك بعدها في العديد من المؤتمرات والمناسبات الأدبيَة والفكرية ونال شهرة لبنانياً وعربياً. 
يقول الرئيف: " ينبغي للأدب أن يعلمنا شيئين: الفرح بالحياة وبناء عالم مفرح ". ويضيف: " يأبى الفن أن يركع أمام عتبة ملك او وزير أو أمير...". فهل يعود الفتى العربي ليشاهد الانحطاط الثقافي والأدبي والفني والسياسي متواسعاً إلى حده البعيد؟! وهل يستذكر الأديب الثائر ذكريات النضالات الشفافة في زمن الآن صار فيه للحقد قصراً وأكثر؟! وللبغض موطناً وأكثر؟! وللإنتماء انتماءاً وأكثر؟! وللوطن وطناً وأكثر؟! 
إنها حياة رئيف خوري النابضة بكل ما فيها من تساؤلات واستغرابات وتشعبات...فينطلق الثائر البليغ في فيلم " نهضوي من لبنان "- كتابة نص: المحامي شادي خليل أبو عيسى، ورؤية وإخراج: سمير يوسف وإخراج أنطوني شبارخ - من قصر الأونيسكو في بيروت (لبنان) يوم السبت 2 تشرين الثاني 2013 الساعة الخامسة مساء ليقول ويقول: " لا حياة للأدب ولا حياة للأديب إلاّ بالحريّة إنها كالماء العذب والهواء النقيّ والنور والخبز...". إنها الحرية التي ناضل وكتب عنها مطولاً وخاطبها في كلماته الرنانة.
فلنلتزم بالحرية.
   

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق