عبير النصراوي... هايمة في أيام قرطاج الموسيقية

هايمة... هو ألبوم أخذ منها سنوات طويلة من العمل لعدة أسباب أهمها أنها اختارت الغناء بلهجتها التونسية من منطلق رغبة التعريف بثقافتها الأم في أحد أهم العواصم الأوربية، باريس.

ولدت فكرة مشروعها الموسيقي من الإحساس بالغربة والشوق إلى تفاصيل لم تعرف قيمتها إلا عندما فقدتها، فعبير الفتاة الفخورة بأصلها، رغم عشقها للطرب الشرقي الأصيل وأداءها له مدة سنوات طويلة وجدت حنينها يأخذها إلى تونسيتها وإلى لهجتها الأم ولم تتزحزح عن خيارها رغم العراقيل التي اعترضتها وإغراءات الشهرة التي واجهتها بالرفض لأن فيها تخليا عن قناعاتها.

أخذ منها هايمة مدة خمس سنوات من المجهود المضني إلى أن احتضنتها مؤسسة معهد العالم العربي التي أنجت ألبومها وحققت لها حلمها في جعل أول مولود فني لها يرى النور أخيرا. ضم الألبوم 11 أغانية منها اثنتان من التراث التونسي قدّمتهما بتوزيع موسيقي حديث وواحدة كتبت كلماتها هي بنفسها وكانت أولى تجاربها في الكتابة الشعرية الغنائية وأخذت بقية الأغاني من مجموعة شعرية لليلى المكي أما الألحان فكانت لإسكندر القطاري.

 تمثلت فكرة المشروع في تقديم أغنية تونسية بديلة لانخبوية ولا منوعاتية وحرصت على إدراج الثراء الثقافي الباريسي فيه فيجد السامع نفسه أمام أغنية تونسية بروح عالمية، انفتاح دعّمته بجعل رفاقها الموسيقيين على المسرح من أصول تونسية وأخرى أوربية بتأثيرات مختلفة. عبير أطلقت ألبومها في باريس يوم 17 فيفري 2011 لكن هذا العمل الذي احتفلت فيه بتونسيتها لم يلق صداه المنتظر في تونس بسبب تدهور الأوضاع في تونس بعد الثورة وهي سعيدة بتقديمه لأول مرة في إطار تظاهرة موسيقية ستحط عليها الأنظار، وأكدت أن أهم ما يعنيها هو مشاركة ذات مستوى عال وتقديم عرض جميل يلقى التجاوب الكافي من الجمهور وتلك أهم جائزة قد تحصل عليها.

CONVERSATION

0 comments:

إرسال تعليق